
سيدني قرقوز
غادرت عائلة سيدني قرقوز الصويرة عندما كان بسن العاشرة. ينتمي أبوه إلى واحدة من العائلات القادمة للصويرة بطلب من السلطان للتولي التجارة بما يعرف بتجار السلطان أنذاك بالقرن 17. ترعرع سيدني برياض أبيه الدي قطن جهة القصبة النخبوية. في صغره يذكر سيدني النضر من الطابق التاني إلى بهو المنزل المليئ بالبضائع حيت كا يستعمل بهو المنزل، المرح، كمستودع للبضائع القادمة من مختلف النواحي قبل تصديرها أو تصنيعها.

بالرغم من أن السيد سيدني أمضى معضم صغرو في أغادير إلا أنه يتذكر القصبة جيداً؛ أين كانت توجد بيوت العائلة و أصدقاء الطفولة. لقد شغر السيد سيدني منصب مدير متحف التاريخ الطبيعي بالقدس الشريف و اليوم بعد تقاعده هو في رحلة البحث في الماضي و تاريخ الأجداد بالصويرة، موغادور. اليوم هو يشغل على بحث يخص الصويرة و أهاليها من الطائفة اليهودية و مسهم جداً في عرض ببيت الذاكرة بالصويرة، و هو عبارة عن معرض و مركز أبحاث يعني بالهوية الصويرية عامةً و اليهودية خاصةً. يتواجد بيت الذاكرة بزقاق العلوج في بيت و كنيس الحاخام و التاجرسيمون عطية وعائلته. إستعمل البيت كذلك كمحكمة للأحوال الشخصية للطائفة اليهودية بالصويرة و اليوم هو محل يؤرخ للتاريخ الصويرة الزاهر.

في جولة ستطلاعية للقصبة يتذكر سيدني العديد من المحلات التجارية و مكاتب بجهة القصبة و القصبة الجديدة،تمديد لمنطقة القصبة المخزنية، بما فيها المكتب الدي كان يخص جدهُ بشارع القاهرة، اليوم العديد من هاته المكاتب حولو إلى معارض فنية و محلات ثقافية. في نفس الزقاق الذي تردد عليه سيدني، يتواجد واحد من عديد المعابد بالصويرة و الذي كان يطلق عليه إسم "صلات الأنجليز بزنقة القاهرة، درب يوسف الفاسي."

أندري أزولاي
مستشار ملك المغرب محمد السادس و إبن الطافة اليهودية الصويرية من بين القوى الدافعة للتأسيس بيت الذاكرة للتدوين للمثال الصويري في التعايش المشترك.
"هذا التراث اليهودي المغربي يستحق أكثر من أي وقت ولى الحفاظ عليه، التعرف عليه، والترويج له في وقت وفي عالم تتخلله إغرآت الانسحاب، الإقصائية، ودوخة المواجهة في عديد الأحيان." أندري أزولاي

في ضل وجود عديد المهتميين بين أوساط الشباب و تحويلها إلى جمعيات منضمة من قبيل جمعية الصويرة موغادور، "أصبح للتراث و الذاكرة اليهوديتين حمات اليوم" يضيف السيد أزولاي. " هؤلاء المغاربة بالجنسية و بالقلب من جميع الفئات العمرية و الديانات، كل على قدره و في محيطه كلهم جاهزية و إستعداد للحفاض و حفض الهوية اليهودية المغربية، و التي تعتبر مثالاً فريد من نوعه يحتدى به عالمياً في الهوية المغربية لبلدنا الحبيب الهوية التي تمثل فخر للمغاربة يهوداً كانو أم مسلمين."

يوسف الصباغ
كثيراً ما يروى أن يوسف الصباغ هو اليهودي الوحيد القاطن بصفة نهائية بالصويرة، موغادور. زرناه في متجره لبيع البازار و الكتب، المتجر الذي كان في وقت ولى محلاً للتجارة أبيه. يتذكر معنا عديد البيوت الجميلة التي كانت تطل على المحيط الأطلسي قبل أن يصيبها الإهمال و تتلاشى نهائيا بسبب القدم.

يوسف يأمن أنه هناك المزيد للقيام به من أجل أن لا تروح الهوية اليهودية طي النسيان بالصويرة. من بين الأمثلة التي تأرقه هو أن بعض البنايات دات الطابع الخاص بالحيات اليهودية الصويرية كبيت الحى بشارع الملاح الذي كان في وقت من الأوقات مركز لإيواء أطفال الفقراء و مكان لتدريس التورات المقدسة لا يوجد شيئ يدل عليه. "لا يوجد شيئ يدل الناس على هوية المبنى و بنه كان محلا لتدريس التورات المقدسة، فقط بالفرنسية بيت الحي، هذا غير صحيح و غير مقبول."

يوسف عاش النقلة و التغيير ا لذين حدثا على موغادور و من خلالها يروي لنا عن النقلة التدريجية التي وقعت بالصويرة. فالتركيبة السكانية و أهل الملاح لم يتغيرو من أغلبية يهودية إلى مسلمة بين ليلةٍ و ضحاها, بل إستغرق الأمر شطراً من الزمن. "عندما غادر اليهود و حل محلهم المسلمين في غالب الأحيان لم يغيرو مدخل المنزل حتى لا ينسو جيرانهم، و في غالبية البيوت لم يعبتو أو يزيلو المزوزة، قطعة من التورات المقدسة تعلق بالباب و تقبل قبل ولوج المنزل، من مداخل البيوت بل حافضو عليها كما هي كتذكار رمزي للجيرانهم اليهود."
إطلع على مزيد من القصص من الحي اليهودي الصويرة، موغادور، المغرب من خلال إكتشاف. من غادر، من مكث. وجولة حول الملاح
شكر خاص لمؤسسة دايفيد بورغ (David Berg Foundation) على دعمهم السخي للوقف اليهودي التي جعلت من مهمة التوثيق للهذا المكان الخاص مهمة ممكنة.
مئات المواقع الثراتية اليهودية عبر العالم في خطر التلاشي و الزوال للأبد، إلى أنه بهبتك ممكن تغير المجرى و خلق الفارق لهذه المواقع التي لا يمكن الإستغناء عنها أو تعويضها. تعرف على المزيد و ضم مجهودك لمجهوداتنا للحماية هذه المواقع.




